البطولة الاحترافية..موسم مثير انتهى بتتويج تاريخي لبركان وهبوط قاس لتطوان والمحمدية
اسدل الستار علي موسم مثير من البطوله الاحترافيه انوي لكره القدم, حمل في طياته تحولات دراماتيكيه, وصراعات استمرت حتي الجولات الاخيره سواء علي مستوي القمه طمعا في اللقب او علي مستوي القاع خشيه جحيظ الهبوط. ولعل ابرز ما ميز هذه النسخه, هو ادراج نظام مباريات السد, الذي اعطي جرعه اضافيه من التشويق حتي اخر انفاس الدوري. وحسم نهضه بركان لقب البطوله لاول مره في تاريخه بعدما انهي الموسم ب70 نقطه, متفوقًا بفارق مريح عن الجيش الملكي الذي جاء ثانيًا ب57 نقطه, ليعود الفريق العسكري مجدداً للمشاركه القاريه من باب دوري ابطال افريقيا. وفي هذا السياق, اعتبر الاطار الوطني عبد الغني العثماني, في حديثه مع صحيفه صوت المغرب, ان المنطق احترم في فوز نهضه بركان بلقب الدوري, مضيفًا ان التسيير العقلاني والاحترافي للفريق كان عاملًا حاسمًا في هذا التتويج, الذي وصفه بالمستحق. وبالنسبه للجيش الملكي, اكد العثماني انه خاض موسمًا صعبا, توجه بنيل البطاقه الثانيه للمشاركه المغربيه بمسابقه عصبه الابطال الافريقيه. ومن جهته, نجح الوداد الرياضي في خطف المركز الثالث بعد فوزه في الجوله الاخيره علي نهضه الزمامره بهدفين دون رد, ضامنا بذلك مشاركته في كاس الكونفدراليه الافريقيه لكره القدم. واوضح المحلل الرياضي ان الصراع علي المقعد الافريقي كان من اكثر مشاهد البطوله اثاره, ولم يُحسم الا في الجوله الاخيره, بعد منافسه شرسه بين الوداد والجيش علي بطاقه دوري الابطال. وفي تحليله للاداء العام للبطوله, اعتبر العثماني ان نهضه الزمامره والفتح الرباطي هما الحصان الاسود لهذا الموسم بدون منازع, موضحا ان الزمامره بصم علي بدايه رائعه مع المدرب محمد امين بنهاشم ونافس علي المراكز الاولي لفتره طويله, مستفيدًا من الاستقرار التقني والبشري, رغم التراجع الذي عرفه الفريق لاحقًا بعد رحيل مدربه. وبخصوص الفتح, نوه المتحدث بعمل المدرب سعيد شيبا الذي غير وجه الفريق, واثبت ان الثقه في اللاعبين الشباب تصنع الفارق, مشيرًا الي ان الفوز الكبير في الجوله الاخيره علي النادي المكناسي بثلاثيه يؤكد الصحوه والانسجام داخل المجموعه. وفي الجهه المقابله شهد اسفل الترتيب اكثر لحظات البطوله تشويقا, انتهت بهبوط المغرب التطواني وشباب المحمديه الي القسم الوطني الثاني. ورغم الصحوه المتاخره لتطوان, الا ان الخساره القاسيه علي ملعبه بثلاثيه امام شباب السوالم انهت تواجده في القسم الاول الموسم المقبل. وعلق العثماني علي هذه النتيجه بقوله: من غير المنطقي ان نري فريقًا مثل المغرب التطواني يغادر للقسم الاول للبطوله, بعدما عاد في الجولات الاخيره لتحقيق نتائج ايجابيه, غير ان ذلك لم يسعفه في تفادي شبح الهبوط. ومن جهه اخري, اشاد المتحدث بانتصار شباب السوالم خارج الديار, مؤكدًا ان الفريق بدا عازمًا علي التشبث بمكانه بين الكبار, وسيخوض مباراه سد ضد احد فرق القسم الثاني لحسم مستقبله. واكد العثماني ان نظام مباريات السد المطبق هذا الموسم اعطي البطوله نفسًا جديدًا, مشيرًا الي ان الفرق لم تكن ضامنه لبقائها, ولا لمشاركاتها الافريقيه, حتي اخر جولتين, وهو ما عزز من الاثاره والتشويق, ورفع من قيمه المباريات, حسب المتحدث. علي صعيد الارقام الفرديه, تقاسم مهاجم الوداد محمد الرايحي ويوسف الفحلي لاعب الجيش الملكي صداره هدافي البطوله ب11 هدفًا لكل منهما, متقدمين علي مجموعه من اللاعبين ابرزهم انس المهراوي, ايوب مولوعه, عبد الله ديارا واسامه المليوي ب10 اهداف وبالعوده الي قطبي الدار البيضاء, لم تكن الطريق مفروشه بالورود امام نادي الوداد الرياضي هذا الموسم, اذ عاني الفريق من حاله من التخبّط التكتيكي وعدم الاستقرار, تحت قياده المدرب الجنوب افريقي رولاني موكوينا, اذ ادي تكرار تغييرات التشكيله, وانعدام الانسجام بين اللاعبين, الي تراجع الاداء, في وقت كان فيه الفريق مطالبًا بالحفاظ علي موقعه في مقدمه الترتيب والمنافسه علي التاهل لدوري ابطال افريقيا. ورغم فلسفه المدرب القائمه علي تنويع الحلول الهجوميه والضغط في الاطراف, الا ان غياب الفاعليه وعدم توفر الاسماء المناسبه لتنفيذ خططه, وضع الوداد امام واقع معقد, ساهم في زعزعه ثقه الجماهير. وكانت الضغوط النفسيه التي لاحقت المدرب الجنوب افريقي قد بلغت ذروتها, ليقرر النادي منحه عطله استثنائيه قبل نهايه الموسم, تمهيدًا للانفصال الرسمي عنه. اما الرجاء الرياضي, فلم تكن بدايته بدورها موفقه, بعد موسم استثنائي تُوج فيه الفريق بثنائيه تاريخيه, حيث بصم علي انطلاقه مخيبه للامال, بهزيمتين متتاليتين امام نهضه بركان واتحاد طنجه, في ظل غياب الاستقرار الفني عقب رحيل المدرب الالماني جوزيف زينباور. ولم يسعف تعيين البوسني روسمير زفيكو الفريق في استعاده توازنه, بل زاد من حاله الغموض التي احاطت بالفريق, خاصه في ظل المشاكل الاداريه التي تفجرت باعتقال الرئيس السابق محمد بودريقه, وتاثيرها المباشر علي التسيير. وعجل توالي النتائج السلبيه باتخاذ المكتب المديري لقرار الاستقاله الجماعيه, في خطوه تعكس حجم الازمه التي مر منها الرجاء علي مختلف المستويات, خاصه وان الفريق الذي صنع الاستثناء قبل اشهر, وجد نفسه في مهب رياح متقلبه. وبهذا الشكل, اختتم موسم استثنائي من البطوله, اكدت فيه فرق مثل نهضه بركان والفتح الرياضي نهجًا احترافيًا واستقرارًا تقنيًا, بينما دفعت فرق اخري, مثل المغرب التطواني وشباب المحمديه, وحتي الرجاء رغم تحسن ادائه في اخر الجولات تحت قياده لسعد الشابي, -دفعت- ثمن سوء التدبير والمشاكل الماليه. وينتظر ان تلعب مساء الاثنين 12 ماي 2025, اخر مباريات البطوله, حين يواجه فريق الرجاء البيضاوي فريق شباب المحمديه, علي ارضيه ملعب البشير بالمحمديه انطلاقا من الساعه الثامنه مساء بتوقيت المغرب. The post البطوله الاحترافيه.موسم مثير انتهي بتتويج تاريخي لبركان وهبوط قاس لتطوان والمحمديه appeared first on صوت المغرب.