تُعدّ الحجامة من أقدم أساليب الطب التقليدي؛ إذ استُخدمت منذ آلاف السنين، للتخفيف من آلام الظهر والرقبة والصداع... ومشكلات صحية أخرى. وتعتمد على مبدأ الشفط؛ فتُوضع كؤوس على الجلد لإحداث ضغط سلبي يجذب الدم إلى السطح؛ مما يعززالدورة الدمويةويحفز عملية الشفاء.
تتنوع طرق الحجامة بين «الجافة»، التي تُستخدم فيها الحرارة أو مضخة لخلق فراغ داخل الكأس، و«المتحركة»، التي تُحرّك فيها الكؤوس بعد وضع زيت على الجلد، و«الرطبة» التي تتضمن خدش الجلد بإبرة قبل الشفط لإخراج كمية صغيرة من الدم يُعتقد أنها تخرج السموم، وفق موقع «كليفلاند كلينيك» الطبي.
غالباً ما تُستخدم الحجامة لعلاج حالات مثل:
- التهاب المفاصل، خصوصاً الروماتويدي.
- آلام الظهر والرقبة والركبة والكتف.
-الربو واضطرابات التنفس.
- متلازمة النفق الرسغي.
- مشكلات الجهاز الهضمي مثل التهاب القولون.
-ارتفاع ضغط الدموالصداع النصفي.
يرى الخبراء أن الحجامة قد تكون مفيدة عند استخدامها إلى جانب الطب الحديث وليست بديلاً له (رويترز)
رغم محدودية الأبحاث العلمية التي تثبت فاعليتها، فإن بعض الأشخاص يُفيدون بتحسن ملحوظ في الأعراض لديهم بعد الخضوع للحجامة. وتُستخدم الكؤوس عادةً من الزجاج أو البلاستيك، وأحياناً من الخيزران أو المعدن أو السيليكون.
من المتوقع ظهور علامات دائرية حمراء على الجلد بعد العلاج، وتختفي عادةً خلال أسبوع أو أسبوعين. ولا تُسبب الحجامة ألماً شديداً، ولكن قد يشعر المريض ببعض التورم أو الانزعاج الخفيف.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة: الكدمات، والتعب، والغثيان، والصداع، والتهابات الجلد النادرة. ولا يُنصح بالحجامة في بعض الحالات مثل الحمل، وفقر الدم، واضطرابات النزف، وأمراض القلب، أو عند وجود أمراض جلدية مزمنة.
يرى الخبراء أن الحجامة قد تكون مفيدة عند استخدامها إلى جانب الطب التقليدي وليست بديلاً له، وتُفضَّل دائماً استشارة الطبيب قبل إجرائها، خصوصاً إذا كان الشخص يعاني من حالة صحية مزمنة أو يتناول أدوية منتظمة.
ورغم الجدل بشأن فوائدها، فإن الحجامة تبقى خياراً علاجياً منخفض المخاطر قد يُساعد البعض في تحسين جودة حياتهم إذا أُجريت من قبل مختص مؤهل وتحت إشراف طبي مناسب
يواجه عدد كبير من اللبنانيين صعوبة في توفير أصناف مختلفة من الدواء، لا سيّما العلاجات الخاصة بالأدوية المزمنة والمستعصية، بسبب انقطاعها المستمر من الصيدليات. هذه المعاناة ليست جديدة في لبنان، إذ عاشها لبنانيون كثر خلال الأزمة النقدية التي عصفت بلبنان أواخر عام 2019، ولا تزال تبعات الأزمة مستمرة إلى اليوم.
تقول السيدة السبعينية دلال عواركة لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت رحلتي في البحث عن أدويتي، قبل أربعة أشهر، وكنت أظن أنها مرتبطة بصعوبة إيصال الأدوية إلى صيدليات المنطقة». إذ تسكن عواركة في كفرا (قضاء بنت جبيل) وهي من القرى التي تضررت بفعل الحرب الإسرائيلية على لبنان وعلى مقربة من الحدود مع فلسطين.
تضيف عواركة: «كنت أمام خيار من اثنين؛ شراء البديل أو اللجوء إلى السوق السوداء، وبالطبع اخترت الخيار الأول»، ولكن البديل «بدأ ينقطع من الصيدليات»، وفي هذا الوقت «طلبت من ابنتي أن ترسل إليّ الأدوية التي أحتاج إليها من ألمانيا» لكنّ تكلفتها مرتفعة في الخارج، حسبما تقول.
وتعاني عواركة من عدة أمراض مزمنة، كالسكري والضغط والغدة والقلب، وكانت قد لجأت إلى دواء بديل عن دوائها وهو أرخص بنحو 600 ألف ليرة (نحو 7 دولارات)، «رغم أنني لم أكن مقتنعة بتناوله في بداية الأمر، خوفاً من ألا يكون فعالاً».
أصناف كثيرة يتحدث عن فقدانها اللبنانيون، أو البحث عنها فترة طويلة قبل العثور عليها، من ضمنها: أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية مثل الضغط والسكري والقلب والغدة والصرع وغيرها.
«لا تتوفر جميع الأدوية التي نحتاج إليها في الصيدليات»، تقول سمر أبو زيد، وهي ناشطة في مجال المساعدات الإنسانية (جنوب لبنان)، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «وفي حال وُجدت فإن أسعارها مرتفعة جداً، نتيجة انقطاعها المتكرر واحتكارها من التجار».
وعن سبب هذا الانقطاع، تقول أبو زيد: «الحجة الجاهزة أنها غير متوفرة من دون أي تبريرات إضافية، وهو ما يزيد الخوف من فكرة لجوء التجار إلى تخزينها بهدف بيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة، مستغلين حاجة المرضى، على غرار ما يحصل عند كل أزمة في لبنان».
مسألة أخرى تتحدث عنها أبو زيد، وهي اختلاف الأسعار الكبير بين صيدلية وأخرى، ففي جولة سريعة قامت بها على صيدليات في الجنوب، «وجدت فرقاً شاسعاً في الأسعار؛ فمثلاً دواء لعلاج السكري، يتراوح سعره في الصيدليات بين 3 ملايين و500 ألف ليرة (نحو 37 دولاراً) و5 ملايين ليرة (أكثر من 50 دولاراً) لكن حصلت عليه من أحد المستودعات بسعر 12 دولاراً فقط، وهو سعر التسليم للصيدليات»، وكذلك بالنسبة إلى دواء آخر مسكن للألم يتراوح سعره بين 3 و6 دولارات، مما يعني أن الأرباح مرتفعة جداً، وتسأل: «لماذا تغيب الرقابة ولجان التفتيش الصحية كأننا نعيش في مسلخ بشري؟».
لا تقتصر المشكلة على منطقة الجنوب، بل إنها تمتد لتشمل كل لبنان. تقول الصيدلانية صبا المصري: «بالفعل نمر بمرحلة نقص في الأدوية المتوفرة في السوق»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «وعندما تتوفر تكون كمياتها محدودة جداً، لتعود وتنقطع مجدداً ومرات كثيرة خلال فترة قصيرة».
وتعمل المصري في إحدى صيدليات المينا (شمال لبنان): «نحصل أحياناً على عبوات محدودة من بعض أصناف الدواء، لا تتعدى أصابع اليد الواحدة خلال شهر كامل، وهذا أمر مستغرب جداً، ولا يمكِّننا من تأمين حاجات المرضى من الدواء».
أشخاص يصطفون داخل صيدلية في بيروت 28 مايو 2021 وسط أزمة دواء (رويترز)
وتشمل أزمة الدواء تلك المستوردة والمصنعة محلياً على حد سواء. تقول المصري: «يُفترض أن تكون الشركات اللبنانية على دراية ومعرفة مسبقة بحاجة السوق، وتعمل وفقها للحؤول دون انقطاع الأصناف المصنعة محلياً، لكننا نفاجأ بأنها تنقطع أيضاً ولا يتمّ تسليمها لنا».
وتتابع: «وصلت الأمور إلى حد النقص في أحد أصناف حليب الأطفال»، أما الأسباب «فهي غير معروفة»، فعندما يسأل الصيادلةُ الموزعين، لا يجدون أيّ إجابة مفيدة، وفق ما أخبر عدد منهم «الشرق الأوسط».
تتحدث المصري عن مسألة أخرى لاحظتها خلال الفترة الماضية: «ضمن نطاق المينا، حيث قد يتوفر الدواء في إحدى الصيدليات وينقطع في الصيدلية المجاورة لها، بسبب الكميات المحدودة التي تصل إلى كل منطقة».
وما يزيد الأمر سوءاً التهافت الذي يحصل على شراء الدواء خشية انقطاعه مجدداً، إذ يلجأ المرضى للبحث عن عبوات الأدوية وتخزينها لفترة أشهر، خوفاً من انقطاعها ولعدم رغبة غالبيتهم بتناول أدوية بديلة.
وفي البقاع أيضاً، يعيش الناس الأزمة نفسها. يقول مدير مركز ابن الرازي للرعاية الصحية الأولية في بعلبك، المهندس علي اللويس، إنهم «يعانون منذ أشهر سابقة، من صعوبة تأمين بعض الأدوية التي يحتاج إليها المرضى، كباراً وصغاراً».
ويضيف اللويس لـ«الشرق الأوسط»: «لمسنا هذا الأمر وبشدة، لدينا نقص في بعض أصناف الدواء والمكملات الغذائية التي لا يمكن لبعض الناس التوقف عنها، ولا يملكون خيار الحصول عليها من أماكن أخرى، كون المركز يقدمها بشكل شبه مجاني. لا سيّما بعد الحرب، إذ توقف بعض المراكز الصحية عن تأمين الدواء مجاناً».
ويقر نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم، بأن أزمة الدواء ليست مستجدة، مبشراً بأنها «إلى انحسار رغم انقطاع بعض الأصناف».
ويضيف: «يتمّ التنسيق راهناً والعمل مع المستوردين ووزارة الصحة لوضع آلية للحؤول دون انقطاع الدواء، وتوافره في السوق المحلية مع الحفاظ على نوعية وجودة الدواء».
نقيب الصيادلة في لبنان جو سلوم (الوكالة الوطنية للإعلام)
ويخشى سلوم من أن تكون الضجة المثارة راهناً مفتعلة وتهدف إلى إعادة السير على بعض الأدوية متدنية الجودة لسد العجز في الميزان الدوائي ولتأمين حاجة السوق، لا سيما بعد أن تمكن المعنيون من ضبطها خلال الفترة الأخيرة بفعل ضبط الحدود.
كانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيان أنها «تتابع بيانات الاستيراد والمخزون المتوفر في السوق»، كما تتواصل مع نقابتي الصيادلة والمستوردين؛ «للتأكد من حقيقة حصول نقص في عدد من أدوية الأمراض المزمنة من السوق بهدف الإسراع في تأمين النواقص»، لكن لا يزال المرضى يعانون من عدم توفرها بالكمية اللازمة في الأسواق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--خضع القطاع الصحي في أمريكا لتغيرات جذرية في الآونة الأخيرة.
تم تأكيد تعيين الدكتورة سوزان موناريز لقيادةالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها(CDC) الثلاثاء،وذلك بعد تصويت في مجلس الشيوخ بنتيجة 52 صوتًا مقابل 47.
شغلت موناريز، عالمة الأحياء الدقيقة وخبيرة الأمراض المعدية، التي عملت في العديد من الوكالات الصحية الفيدرالية على مر السنين، منصب نائب مدير مراكز مكافحة الأمراض بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار.
وتم ترشيحها لقيادة الوكالة بعدما سحب الرئيس دونالد ترامب مرشحه الأول، النائب السابق عن ولاية فلوريدا، ديف ويلدون، إذ أعرب مسؤولو البيت الأبيض سراً عن مخاوفهم بشأن تعليقاته التي عبرت عن شكوكه بشأناللقاحات.
هذا العام هو المرة الأولى التي يتطلب فيها منصب مدير مراكز مكافحة الأمراض تأكيد مجلس الشيوخ، إذ كان يتم تعيين المدراء السابقين لقيادة الوكالة.
وخلال جلسة تأكيد تعيينها الشهر الماضي، أبدت موناريز تحفظها بشأن بعض توجيهات إدارة ترامب، مثل التسريح الجماعي للعمال في مراكز مكافحة الأمراض ومقترحات إلغاء بعض البرامج.
وقد بدا أن بعض تعليقاتها تتعارض مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، بشأن قضايا مثل فوائد التطعيم، وإضافة الفلورايد إلى إمدادات المياه العامة، رُغم أنّها لم تكن واضحة بشأن مستقبل هذه البرامج تحت قيادتها.
وأفاد الدكتور ريتشارد بيسر، رئيس مؤسسة "Robert Wood Johnson" والمدير بالإنابة السابق لمراكز مكافحة الأمراض، في بيان الثلاثاء: "تتولى الدكتورة موناريز أحد أهم أدوار الصحة العامة في العالم في وقتٍ يشهد تحديًا كبيرًا لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها".
ومن ثم تابع: "يستفيد كل أمريكي عندما تتوفر الموارد اللازمة لمراكز مكافحة الأمراض حتى تتقدم بمهمتها في حماية الصحة. ومع ذلك، شنّت إدارة ترامب هجومًا غير مسبوق على مهمة مراكز مكافحة الأمراض، وميزانيتها، وموظفيها.. يجب على الدكتورة موناريز ألا تكتفي بقيادة مراكز مكافحة الأمراض فحسب، بل عليها أن تكافح من أجلها".
ومن جهته، استقال الدكتور فيناي براساد، الناقد المثير للجدل لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الذي تولى منصبًا رفيعًا في الوكالة التنظيمية في مايو/ أيار، بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه المنصب.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية لـCNNالثلاثاء: "لم يرغب الدكتور براساد بأن يكون مصدر تشتيت للانتباه عن العمل الرائع الذي قامت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عهد ترامب، وقرر العودة إلى كاليفورنيا وقضاء المزيد من الوقت مع عائلته".
عُيّن براساد، الاختصاصي في أمراض الدم والأورام، رئيسًا لمركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية التابع لإدارة الغذاء والدواء في أوائل مايو/ أيار، ما منحه سلطة الإشراف على اللقاحات والأدوية البيولوجية، ومن ثمّ عُيّن لاحقًا رئيسًا للمسؤولين الطبيين والعلميين في إدارة الغذاء والدواء.
وكما هي الحال مع عدد من المعيَّنين في القطاع الصحي خلال إدارة ترامب، كان براساد ناقدًا لاذعًا لاستجابة الحكومة وسياسات اللقاحات خلال جائحة "كوفيد-19".
جاءت استقالة براساد وسط ضغوط متجددة من البيت الأبيض طالبته بالتنحي عن منصبه، وفقًا لمصدر مطلع على الموقف، طَلَب عدم الكشف عن هويته لوصف الديناميكيات الداخلية.
وسبقت تلك الخطوة أيام من الانتقادات من لورا لومر، الناشطة اليمينية المعروفة بقربها الاستثنائي من الرئيس ترامب.
ركزت لومر على انتقاد منشورات براساد السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي وحلقات الـ"بودكاست"، وقالت إنّه انحاز سياسيًا مع الليبراليين وأعرب عن "ازدرائه" لترامب.
لم يستجب براساد لطلبات التعليق، وأحال متحدث باسم البيت الأبيض طلب التعليق إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
دافع مفوض إدارة الغذاء والدواء، الدكتور مارتي ماكاري، عن براساد قبل أيام قليلة، وقال في مقابلة مع منصة "Politico"، إنّ براساد "عالِم ممتاز.. إنه من أعظم العقول العِلمية في جيلنا".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية: "نشكره على خدماته وعلى الإصلاحات المهمة العديدة التي حققها خلال فترة عمله في إدارة الغذاء والدواء".
تولى براساد منصبه في إدارة الغذاء والدواء بعد سنوات من انتقاده اللاذع لبعض موافقات الوكالة على الأدوية.
وانتقد الاختصاصي تحديدًا، قرار الموافقة على عقار "Elevidys" الذي تنتجه شركة "Sarepta" لعلاج ضمور العضلات الدوشيني، مجادلاً بضعف الأدلة التي تثبت أنه ساعد على إيقاف أو عكس أعراض هذا الاضطراب الوراثي النادر والمميت.
هذا الشهر، طلبت إدارة الغذاء والدواء من شركة "Sarepta" وقف شحنات الدواء بعد الإبلاغ عن وفاة مريض شاب في البرازيل.
وقبل يوم واحد فقط من مغادرة براساد، اتخذت الوكالة قرارًا مفاجئًا بالتراجع وسمحت لشركة "Sarepta" باستئناف الشحنات لبعض المرضى
تسبب صراع داخلي بين قيادات حوثية على المناصب والإيرادات في شلّ العمل جزئياً بمستشفى الثورة العام في صنعاء، وهو أكبر المرافق الطبية في مناطق سيطرة الجماعة، وسط تنديد شعبي بما وصف أنه «استهتار بصحة المواطنين».
وفي ظل تصاعد جديد للفوضى الإدارية والفساد داخل المؤسسات الخاضعة للجماعة، أفادت مصادر طبية وناشطون موالون للجماعة بأن الخلاف المحتدم بين أحمد غالب الرهوي (رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها)، وعبد الكريم شيبان (المعيّن وزيراً للصحة)، بلغ ذروته بعدما أصدر كل منهما قراراً منفصلاً بتعيين رئيس جديد للهيئة الإدارية للمستشفى، مع إصرار كل طرف على تنفيذ قراره.
هذا النزاع انعكس بشكل مباشر على خدمات المستشفى، حيث أصيب العمل الإداري والتمريضي بشلل جزئي، وتوقفت بعض الأقسام الحيوية عن استقبال المرضى، في وقت تتفاقم فيه الأزمات الصحية والوبائية في مناطق سيطرة الجماعة.
وبحسب أطباء يعملون في مستشفى الثورة، فإن الصراع بين قيادات الجماعة لا يدور حول تحسين الخدمات أو إنقاذ القطاع الصحي المنهار، بل على «من يضع يده على ختم الإدارة ومفاتيح الإيرادات».
اليمن يواجه حالياً تدهوراً في الصحة العامة وتفشي الحصبة (الأمم المتحدة)
ويتهم أطباء القادة الحوثيين الذين تناوبوا على إدارة المستشفى بتحويل موارده إلى جيوبهم الخاصة، وحرمان الكادر الطبي من الرواتب والبدلات، وفرض رسوم باهظة على المرضى تفوق طاقتهم.
الجماعة أقدمت قبل أشهر على رفع رسوم معظم خدمات مستشفى الثورة بشكل كبير، بما في ذلك رفع كلفة التنويم في قسم الحالات النفسية، ورفع تكلفة عمليات القلب المفتوح، رغم تدهور الأوضاع الاقتصادية للغالبية الساحقة من السكان.
يحظى مستشفى الثورة بدعم مالي كبير، لكن وفقاً لشهادات عدد من العاملين فيه، فإن الجماعة تستحوذ على تلك الإيرادات، وتوظفها لصالح مجهودها الحربي أو مسؤوليها، بينما يعاني المرضى من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ويفتقر المستشفى إلى مقومات الرعاية الأولية.
خلال السنوات الثلاث الماضية، نفّذ الكادر الطبي في مستشفى الثورة عدداً من الوقفات الاحتجاجية، مطالباً بحقوقه الأساسية وصرف مستحقاته المالية من إيرادات المستشفى، والتي كان يمكن أن تضمن له الحد الأدنى من الحياة الكريمة، وتسمح باستمرار تقديم الخدمات للمرضى.
مرضى يتجمعون في مكان ضيق داخل مستشفى بمدينة الحديدة (رويترز)
آخر تلك الوقفات جرت قبل أسابيع، حين خرج عشرات الأطباء والممرضين للتنديد بما وصفوه بـ«النهب المنظم لموارد المستشفى»، وممارسات التعسف التي طالت الموظفين من قبل الإدارة الحوثية.
وتحدث عاملون في المستشفى عن طرد تعسفي وحرمان من المرتبات وتهميش الكفاءات الطبية لحساب عناصر موالية للجماعة لا تحمل المؤهلات المطلوبة.
وتتوقع مصادر طبية أن تمتد الصراعات الحوثية الإدارية إلى مستشفيات حكومية أخرى مثل المستشفى الجمهوري ومستشفى الكويت، ومستشفى 48، في إطار سعي القيادات الحوثية إلى إحكام قبضتها على الموارد المتبقية في تلك المؤسسات الصحية.
لم يقتصر انتقاد الحوثيين على مستشفى الثورة، بل طالت تداعيات تهم بالفساد والصراع الإداري منشآت أخرى؛ إذ نشب خلاف آخر بين رئيس هيئة مستشفى الجمهوري بصنعاء طاهر جحاف، ورئيس «هيئة الزكاة» في الجماعة شمسان أبو نشطان، بسبب رفض الأول تقديم استضافة طبية لمريض من أقارب القيادي أبو نشطان، ما دفع الأخير إلى وقف التعاون مع المستشفى والمطالبة بإقالة جحاف.
في صعدة شمال#اليمن، حملة حوثية لمصادرة الأراضي تثير غضب السكان... هدم وتجريف بذريعة توسيع ساحة فعاليات، وسط اتهامات بمخطط استيلاء متواصلhttps://t.co/hHIQC6xAEU#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولىpic.twitter.com/dZUWhFT2Ji
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News)July 21, 2025
وقال ناشطون حوثيون إن الخلاف يعكس الفوضى المتزايدة في مؤسسات الجماعة، حيث تسود المحسوبية والولاءات السياسية على حساب معاناة المواطنين، وسط صمت قيادة الجماعة التي تكتفي بإدارة الأزمات دون حلول.
وسط هذا الخضم، تحذر منظمة «أطباء بلا حدود» من ارتفاع كبير بمعدل الإصابات بالإسهال المائي الحاد في محافظة عمران (شمال صنعاء)، وتسجيل أكثر من 2700 حالة خلال الأسابيع الماضية. كما شهدت محافظة ذمار (شمال اليمن) تفشياً خطيراً لمرض الحصبة، حيث أبلغ عن 600 حالة إصابة، معظمها في صفوف الأطفال دون سن الخامسة.
وحذرت المنظمة من أن استمرار تدهور النظام الصحي وصعوبة الوصول إلى المرافق الطبية والقيود الأمنية المفروضة من الحوثيين، تسهم في تعميق الكارثة، وتهدد أرواح آلاف المدنيين
يظهر مقطع فيديو اطباء في بتروبافلوفسك كامتشاتسكي في روسيا وهم يواصلون اجراء عمليه جراحيه لمريض رغم الزلزال القوي الذي بلغت قوته 8.8 درجه, والذي ضرب الساحل الشرقي الاقصي لروسيا في 30 يوليو.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، تزامنًا معأمواج مد عاتية (تسونامي) طالت دولاً في المحيط الهادىء، الأربعاء، جراء زلزال بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر.
وحصد الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف يقول: "موجة تسونامي تنطلق في ثواني وبدون سابق إنذار".
وأظهر تحققCNNبالعربية أن الفيديو قديم، ويعود إلى تسونامي نادر كان قد ضرب غرينلاند في 17 يونيو/حزيران 2017.
في وقت لاحق، ظهرت نسخة منشورة من الفيديو في 8 سبتمبر/أيلول 2017، حيث وثقت اللحظات الأخيرة قبل اندفاع موجات مد مرتفعة وفرار صيادين.
وكان الوصف المرافق له يقول: "تسونامي نوغااتسياك"، في إشارة إلى قرية صغيرة لصيد الأسماك بنطاق مضيق كارات في شمالي غرب غرينلاند.
وتتألف النسخة المتداولة من 37 ثانية جرى اقتطاعها فقط من الفيديو الأصلي ومدته دقيقة و37 ثانية.
آنذاك، تسبب زلزال نادر بقوة 4.1 درجة ريختر في حدوث موجة تسونامي في نوغااتسياك، مما أسفر عن أضرار جسيمة في الممتلكات وإصابة 4 أشخاص في قرية الصيد.
في وقت مبكر من صباح الأربعاء، أصدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تحذيرات من تسونامي بعد زلزال بقوة 8.8 درجات وقع قبالة الساحل الشرقي لروسيا.
وطالت الأمواج سواحل الولايات المتحدة، بما في ذلك هاواي وكاليفورنيا وأوريغون وواشنطن وألاسكا. وضربت أولاها روسيا واليابان، حيث تم إجلاء ما يقرب من مليوني شخص
طوّر مجموعة من الباحثين اختباراً بسيطاً يمكنه تشخيص أخطر أنواعسرطان الجلد(الميلانوما) في المنزل، مما يساعد على الكشف المبكر عن هذا النوع الخطير من السرطان، دون الحاجة إلى خزعة أو سحب دم.
ووفق مجلة «نيوزويك»، فإن الاختبار الذي طوّره باحثون من جامعة ميشيغان هو عبارة عن رقعة سيليكون مزوّدة بإبر دقيقة على شكل نجمة، ويطلق عليها اسم «ExoPatch».
وتوضَع الرقعة على الجلد لبضع دقائق قبل أن تظهر نتيجة فحصها للسرطان، فإما أنها تُظهر خطّين لتشير إلى أن النتيجة إيجابية، أو خطاً واحداً لتؤكد أن النتيجة سلبية.
وقالت مؤلفة الدراسة وأستاذة الهندسة الكيميائية بجامعة ميشيغان، سونيتا ناغراث: «الإبر النجمية الموجودة في الرقعة صغيرة جداً بحيث لا تخترق سوى الطبقة العليا من الجلد، ولا تُسبّب نزيفاً».
وأضافت: «قد يُغيّر جهاز ExoPatch الجديد طريقة فحصنا الذاتي مستقبلاً. ففي الوقت الحالي ينصح الأشخاص الذين لديهم شامات بأجسامهم، بزيارة الطبيب، كل ستة أشهر تقريباً، لإجراء خزعة؛ لتحديد ما إذا كانت خبيثة أم حميدة. لكن الآن، يمكن لأولئك الأشخاص إجراء الاختبار في المنزل، والحصول على النتائج فوراً بمنتهى البساطة».
ويبلغ طول الإبر النجمية الدقيقة 0.6 مم فقط، وعرض طرفها أقل من 100 نانومتر، وهي مغلفة بهلام يلتقط الإكسوسومات؛ وهي حويصلات صغيرة تُطلقها الخلايا في السائل المحيط بها في الطبقة الخارجية من الجلد.
واكتُشف مؤخراً أن الإكسوسومات تحتوي على شظايا من الحمض النووي (DNA)، والحمض النووي الريبوزي (RNA) التي تستخدمها الخلايا للتواصل مع بعضها البعض.
ويمكن أن تُساعد الإكسوسومات في الخلايا السرطانية على انتشار الأورام من خلال تهيئة الأنسجة لاستقبال خلايا الورم قبل وصولها. لهذا السبب، يمكن أن يساعد اكتشافها في تحديد وجود السرطان.
وقالت ناغراث: «هذه أول رقعة مصممة لالتقاط الإكسوسومات الخاصة بالأمراض من السوائل تحت الجلد»، لافتة إلى أن نتيجة الاختبار تظهر خلال 15 دقيقة فقط.
ويُعد الميلانوما الشكل الأكثر فتكاً من سرطان الجلد نظراً لقدرته العالية على الانتشار بسرعة إلى أعضاء أخرى إذا لم يُكتشف مبكراً.
وبمجرد انتشاره، يصبح العلاج أكثر تعقيداً بشكل ملحوظ وتنخفض معدلات النجاة. ويظل الكشف المبكر أفضل وسيلة دفاع لدينا.
وتُعدّ الفحوصات الروتينية بالغة الأهمية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مثل أولئك الذين لديهم عدد من الشامات أو تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، تسجيل 7 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية.
وقالت «صحة» غزة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، اليوم: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 154 حالة وفاة، من بينهم 89 طفلاً».
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين شهري مارس (آذار) ويونيو (حزيران) الماضيين نتيجة لاستمرار الحصار.
فلسطينيون يتجمعون لتلقي المساعدات من نقطة توزيع تابعة لمؤسسة التمويل الإنساني في ما يُسمى «ممر نتساريم» بوسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
وفي السياق، قتل 16 مواطناً فلسطينياً وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بأن «6 مواطنين استشهدوا وأصيب أكثر من 40 بنيران قوات الاحتلال قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوب القطاع». وأشارت إلى «استشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين، نتيجة قصف مدفعي استهدف منتظري المساعدات بالقرب من (محور نتساريم) وسط القطاع».
يحمل فلسطينيون مساعدات إنسانية تلقوها في معبر رفح أثناء سيرهم في منطقة المواصي بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
ولفتت إلى «استشهاد مواطن وإصابة آخرين باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بمحيط كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة»، كاشفة عن «استشهاد مواطن متأثراً بإصابته، جراء استهداف طائرات الاحتلال أمس منزله في منطقة النديم بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة». بدوره، أفاد مستشفى العودة بـ«وصول 4 شهداء و13 إصابة، جراء استهداف الاحتلال تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع»
قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، مساء أمس الثلاثاء، بإدانة النائب الثاني لرئيس جماعة أنكال بإقليم الحوز، المدعو “محمد.أ.ت”، بالسجن ثماني سنوات نافذة، بعد تورطه في جريمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت، راح ضحيتها رجل سبعيني من دوار “إمين تلا”.
وتعود تفاصيل القضية إلى مطلع شهر أبريل الماضي، حين تقدّم الضحية بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي بأمزميز، أكد فيها تعرضه لاعتداء عنيف من طرف المسؤول الجماعي، الذي وجه له ضربات قوية على مستوى الرأس بواسطة عصا، ما تسبب له في إصابة خطيرة وفقدان للوعي، وفق شهادة طبية تثبت مدة العجز.
ورغم محاولة المتهم الفرار، فقد سلّم نفسه لاحقاً لعناصر الدرك، ليتم تقديمه أمام النيابة العامة التي أمرت بإيداعه سجن الوداية ومتابعته في حالة اعتقال.
وتفاقمت فصول القضية بعد وفاة الضحية يوم 6 أبريل نتيجة نزيف دماغي حاد، ما دفع إلى تغيير التهمة من “الضرب والجرح العمديين” إلى “الضرب والجرح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه”، وهي التهمة التي أدين بها أمام غرفة الجنايات.
وقد خلفت هذه الواقعة صدمة كبيرة في أوساط ساكنة الحوز، نظراً لكون المتورط يشغل منصباً انتخابياً ومسؤولية تمثيلية محلية