المغرب يواجه مالي.. 4 تفاصيل تكتيكية ستحسم معركة التأهل
يدخل منتخب المغرب لاقل من 17 سنه واحده من اكثر مبارياته حساسيه في كاس العالم المقامه بقطر, عندما يواجه منتخب مالي غدا الثلاثاء 18 نونبر ابتداءً من الساعه 16:45 بتوقيت المغرب. ورغم ان البطوله تعرف منافسه شرسه بين مدارس كرويه من مختلف القارات, الا ان هذه القمه الافريقيه الخالصه تحمل رمزيه خاصه لكونها تختبر شخصيه جيل مغربي واعد يسعي لكسر واحده من اعقد “العقد التاريخيه” في كره القدم الوطنيه. ويمكن للجمهور المغربي متابعه اطوار المواجهه مباشره علي قنوات بي ان سبورت المفتوحه والرياضيه TNT. عوده الثقه بعد كبوه البرتغال نبيل باها يكشف ما جري داخل المجموعه في حديثه لقناه “الرياضيه”, بدا مدرب المنتخب المغربي نبيل باها اكثر هدوءًا وثقه قبل المواجهه. فقد اشار الي ان اللاعبين “تخلّصوا من الضغوط التي رافقت الظهور الاول, خصوصًا بعد الخساره القاسيه امام البرتغال بسته اهداف دون رد”, مؤكدًا ان الفوز التاريخي علي كاليدونيا بنتيجه 16-0 اعاد الروح للمجموعه.” والفوز علي المنتخب الامريكي زاد في منسوب الثقه لدي الاعبين. باها اعتبر ان المنتخب مرّ في دور المجموعات بتجارب متنوعه من اربع مدارس كرويه: اليابان (اسيا) البرتغال (اوروبا) كاليدونيا الجديده (اوقيانوسيا) الولايات المتحده الامريكيه واليوم يعود ليواجه منتخبًا من “مدرسته القاريه”, ما يجعل المباراه اكثر تعقيدًا, كما قال:“المواجهه مع مالي مختلفه. نعرفهم ويعرفوننا, ولذلك التفاصيل الصغيره ستكون حاسمه.” “عقده” المنتخبات الافريقيه هل يفك الاشبال شفرتها? ارتبطت المنتخبات المغربيه السنيه لسنوات بخروج مؤلم في الادوار الاقصائيه امام منافسين افارقه, وكانها “متلازمه” تتكرر مهما تغيّرت الاجيال. في 2013 (U17): الاقصاء امام كوت ديفوار بنتيجه (2-1). في 2023 (U17): الخروج من الدور الثاني امام مالي (1-0). المفارقه ان المغرب كان غالبًا ناجحًا في مواجهه منتخبات اوروبا واسيا وامريكا اللاتينيه, لكن الصعوبات تظهر امام المنافسين الافارقه الذين يعرفون التفاصيل الدقيقه لطريقه لعب “الاشبال”. نبيل باها علّق علي هذا الارث قائلاً:“لا توجد لعنه. هناك مباريات تُربَح بالتركيز وعدم الافراط في الثقه. نعرف مالي جيدًا ودرسناه بدقه, وعليهم ايضًا الرغبه في الثار لنهائي الكان.” ماذا ننتظر تكتيكيًا? مباراه المغرب ومالي غالبًا ما تُحسم في وسط الميدان بسبب التقارب البدني والفني بين المنتخبين.ومن اهم نقاط التركيز المتوقعه: التعامل مع الضغط العالي لمالي في بدايه المباراه. استغلال سرعه الاجنحه المغربيه التي اظهرت فاعليه كبيره امام اليابان وكاليدونيا. تفادي الاخطاء الفرديه التي ظهرت امام البرتغال. الحسم في الكرات الثابته التي تُعتبر مفتاحًا رئيسيًا في مباريات شمال افريقيا ضد افريقيا جنوب الصحراء. باها يراهن علي ان “المجموعه تخلّصت من الضغط وتلعب الان بحريه اكبر”, وهذا معطي مهم في مباراه من هذا الحجم. طاقم تحكيم يوناني رساله من الفيفا? الفيفا اسندت قياده المباراه الي طاقم يوناني يقوده فاليسيوس فوتياس, بمساعده مواطنيه: اندرياس مينتياناس ميكائيل باباداكيس واُسندت مهمه الحكم الرابع للروماني ماريان باربو. اختيار حكام من خارج القاره الافريقيه يُقرا غالبًا كاجراء لضمان اكبر قدر من الحياد والتركيز, خاصه في مواجهه افريقيه خالصه تتسم دائمًا بالنديه والاحتكاك القوي. بين ذكريات “نهائي المحمديه” وطموح المربع الذهبي المباراه تُعيد الي الاذهان نهائي كاس امم افريقيا للناشئين بالمحمديه, حين استطاع المغرب الفوز بالكاس بعد وصول المواجهه لضربات الترجيح. واليوم يجد الاشبال انفسهم امام فرصه مثاليه لتاكدي هذا التفوق ولو بظروف مغايره. الجيل الحالي يملك: قوه ذهنيه اكبر. تنوعًا تكتيكيًا واضحًا. مجموعه اصبحت اكثر انسجامًا من مباراه لاخري. وهو ما يجعل المواجهه مفتوحه علي كل الاحتمالات. تصريحات اللاعبين الثقه تعود والاجواء “مثاليه” قبل معركه مالي لا تقتصر جاهزيه الاشبال علي الجانب التكتيكي فقط, بل تمتد الي البعد الذهني الذي يؤكد اللاعبون انه تحسّن بشكل كبير قبل مواجهه مالي.الحارس شعيب بلعروش وصف المباراه بانها ستكون “مختلفه تمامًا”, مؤكدًا ان المنتخب المالي “سيدخل بخطه جديده وذهنيه مختلفه”, وهو ما يفرض علي لاعبي المغرب مضاعفه التركيز. واضاف ان “حساسيه المباراه” تجعل اي خطا مكلفًا, لذلك سيكون الجانب الذهني حاضرًا بقوه منذ الدقائق الاولي. من جهته, قدّم النجمعبد الله وزّان رؤيه اكثر عمقًا لطبيعه اللقاء, حيث قال:“نحن نعرف مالي جيدًا. واجهناهم في كاس افريقيا وهم اليوم اكثر رغبه في الثار. يجب ان نكون جاهزين لكل السيناريوهات.”واشار وزّان الي ان قوه المنتخب المغربي لا تعتمد علي فرديات اللاعبين بقدر ما تعتمد علي روح المجموعه والتلاحم بين الطاقم التقني واللاعبين, موضحًا:“الاجواء داخل الفريق ممتازه نحن نلعب كعائله واحده, وهذا سرّ قوتنا.” ولم يُخفِ وزّان امتنانه للجماهير التي رافقت المنتخب في الدوحه:“حضور الجمهور اعطانا دفعه كبيره. الان نركز علي مباراه مالي. هذا هو الهدف الاهم.”اما شخصيًا, فقد اكد رغبته في تقديم اداء قوي يساعد المنتخب علي “الذهاب بعيدًا في البطوله”. علي الجانب الاخر, يدخل منتخب مالي بثقل “الدافع الثاري” بعدما خسر امام المغرب في مواجهه سابقه, وبعدما ضمن عبوره لهذا الدور علي حساب منتخب زامبيا بنتيجه 3-1 في دور ال32, مما يجعل المباراه مشتعله بنَفَس تنافسي اضافي. ومع اقتراب الموعد, تتجه انظار الجماهير الي ملعب اسباير زون رقم 7 بالدوحه, حيث تُلعب المباراه في الساعه 16:45 (غرينيتش+1). وفي اليوم نفسه, تتواصل منافسات ثمن النهائي باحدي ابرز المواجهات بين اوغندا وبوركينا فاسو, ما يجعل الثلاثاء يومًا حاسمًا في سباق نحو المربع الذهبي. تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “انا الخبر” اعتمادًا علي مصادر مفتوحه, وتمت مراجعته بعنايه لتقديم محتوي دقيق وموثوق. -.